تواصل القوات المسلحة عملياتها العسكرية لحماية مدينة الفاشر من محاولات التمرد، حيث تمكنت دفاعاتها الجوية وسلاح المدفعية من تدمير خمس مركبات قتالية أثناء محاولتها الفرار عبر طريق كتم، وهو آخر منفذ لعناصر العدو شمال المدينة، وأسفرت العملية عن القضاء على جميع المتمردين الذين كانوا داخل المركبات، مما شكل ضربة موجعة تقلص من قدراتهم القتالية.
وفي عملية نوعية أخرى، نجحت القوات المسلحة، بمساندة القوة المشتركة وسلاح المدفعية، في تدمير شاحنة محملة بالأسلحة والذخائر قادمة من شمال شرق الفاشر، ما أدى إلى القضاء الكامل على العناصر التي كانت على متنها.
كما شهدت المدينة تطورًا لافتًا بعد أن سلّم أربعة من عناصر الميليشيا المتمردة أنفسهم لنقاط الارتكاز العسكرية في الاتجاهين الشرقي والجنوبي، عقب تعرضهم لخسائر فادحة تحت ضربات الطيران والمدفعية خلال الأيام الماضية، بالإضافة إلى معاناتهم من الجوع والمرض، وكشف هؤلاء الأسرى عن معلومات هامة حول مخططات العدو وأعلنوا استعدادهم للتعاون مع القوات المسلحة.الميليشيا المتمردة تواصل استهداف المدنيين ومراكز الإيواءفي تصعيد جديد لجرائمها، أقدمت ميليشيا التمرد الإرهابية على قصف مدينة الفاشر ومراكز الإيواء بـ 37 قذيفة مدفعية من عيار 120، مما أدى إلى استشهاد عشرة مواطنين، بينهم طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، وإصابة جميع أفراد أسرتها بجروح بليغة، كما أسفر القصف عن إصابة 23 مدنيًا بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم إلى المرافق الصحية لتلقي العلاج.
كما أطلقت الميليشيا طائرات مسيّرة لاستهداف المواقع الحيوية داخل المدينة، إلا أن محاولاتها باءت بالفشل بعد أن تمكنت دفاعات القوات المسلحة ونقاط الارتكاز العسكرية من إسقاط عدة طائرات مسيّرة معادية، من بينها ثلاث طائرات أُسقطت باستخدام سلاح الكلاشنكوف والجيم 3، مما يعكس اليقظة العالية للقوات في التصدي لأي تهديد جوي.
القوات المسلحة ترد بقوة وتفرض السيطرةأدى القصف إلى حالة من الذعر والتوتر بين المواطنين خلال ساعات النهار، إلا أن القوات المسلحة تصدت للعدو بقوة مستخدمة سلاح المدفعية والمدرعات، مما أجبر الميليشيا على وقف القصف والتراجع شرقًا باتجاه جبال فشار، وتشهد المدينة حاليًا استقرارًا نسبيًا بفضل جهود القوات المسلحة وصمودها في مواجهة العدوان.
النصر بات قريبًا بإذن الله والرحمة والمغفرة لشهدائنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى وعودة آمنة للمفقودين.
