انطلقت بقاعة وكالة السودان للأنباء (سونا) بأم درمان فعاليات المنبر التنويري الأول لهذا العام بولاية الخرطوم، الذي تنظمه الوكالة لمناقشة دور العمل الاجتماعي والإنساني في ظل الحرب وتداعياتها
وتحدث خلال المنبر الأستاذ صديق حسن فريني، المدير العام لوزارة التنمية الاجتماعية بولاية الخرطوم، حيث استعرض جهود الوزارة في دعم الشرائح الأكثر تضررًا بالحرب، خصوصًا النساء، الأطفال، وكبار السن، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي تعيشها الولاية.
وأشار فريني إلى أن النساء يشكلن نحو 98% من الأسر التي تعاني أوضاعًا معيشية قاسية، ما يستوجب تعزيز الجهود الرامية إلى تمكينهن عبر برامج مكافحة الفقر والتنمية المجتمعية.كما نوه إلى الدور الكبير الذي تلعبه التكايا في تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، مؤكدًا ضرورة تعزيز الدعم والتكافل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي في الخرطوم. واستعرض جهود الوزارة في دعم صندوق تشغيل الخريجين، بما يسهم في توفير فرص عمل وتحسين واقع الشباب.ورغم تأثير الحرب على الوزارة، أكد فريني استمرار العمل في تشغيل وإدارة ثمانية دور إيواء، مشيرًا إلى أن أول إصابة في الحرب كانت لطفل من المدينة الاجتماعية الواقعة بجوار المدينة الرياضية.وأضاف أن الوزارة ساهمت في تقديم الدعم النفسي للمتضررين، خاصة خلال فترات الامتحانات، كما تطرق إلى أثر الحرب على ذوي الإعاقة، مؤكدًا أهمية تحسين أوضاع مراكز الإيواء وتوسيع المساحات الآمنة في الخرطوم باستخدام منهجيات فعالة لمعالجة الأوضاع.
وأعلن فريني أن والي الخرطوم وافق على إعادة تشغيل مؤسسة التنمية الاجتماعية، كما زفّ بشرى استعادة قاعدة البيانات، مشيرًا إلى افتتاح بنك الادخار غدًا لتقديم خدماته للفئات الأكثر احتياجًا، استجابةً للتحديات التي فرضتها الحرب.
كما أكد التزام الوزارة بتقديم أفضل الخدمات لمراكز الإيواء عبر وضع لائحة تنظيمية وضمان الشفافية في إدارتها من خلال شراكات فاعلة، مشيدًا بالدعم الذي قدمه رئيس مجلس السيادة لدار المسنين، والذي يُعدّ الأول من نوعه في مجال الإسناد النفسي للمجتمع.
وفي ختام حديثه، توجه فريني بالشكر لمنظمات المجتمع المدني التي وقفت إلى جانب ولاية الخرطوم في تقديم المساعدات، مثمنًا جهود الولايات التي استحقت “نجمة الإنجاز” نظير دعمها الفاعل للولاية.
