الخارجية الأميركية تستنكر “الدستور الانتقالي” لقوات الدعم السريع وتحذر من تقسيم السودان

الخارجية الأميركية تستنكر توقيع “الدستور الانتقالي” لقوات الدعم السريع وحلفائهااستنكرت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الأربعاء، توقيع قوات الدعم السريع وكيانات سياسية وحركات مسلحة متحالفة معها على ما يسمى بـ”الدستور الانتقالي” في العاصمة الكينية نيروبي، معبرة عن قلقها إزاء هذه الخطوة.وأكد مكتب الشؤون الإفريقية بالخارجية الأميركية، عبر تغريدة على منصة “إكس”، أن “محاولات تشكيل حكومة موازية في السودان لا تخدم تحقيق السلام والاستقرار، بل تزيد من مخاطر الانقسام والفوضى داخل البلاد”.
وكانت قوات الدعم السريع وحلفاؤها من القوى السياسية وبعض الحركات المسلحة قد وقعوا، يوم الاثنين الماضي، على وثيقة “الدستور الانتقالي”، في خطوة تهدف إلى تشكيل حكومة بديلة في المناطق التي يسيطرون عليها داخل السودان.
ووفقًا لوكالة رويترز، فإن هذا الدستور يسعى إلى إلغاء الوثيقة الدستورية التي تم توقيعها بعد الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير في عام 2019، حيث يؤسس لحكومة موازية تقوم على نظام دولة اتحادية علمانية مقسمة إلى 8 مناطق، كما يمنح المناطق حق تقرير المصير إذا لم يتم تنفيذ بعض الشروط، وأهمها فصل الدين عن الدولة.
وأدى استضافة نيروبي لهذه الاجتماعات إلى تصاعد التوتر الدبلوماسي بين السودان وكينيا، حيث استدعت وزارة الخارجية السودانية سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على استضافة الاجتماعات التي تهدف إلى تأسيس حكومة موازية.
واعتبرت الحكومة السودانية هذه الخطوة تدخلًا في شؤونها الداخلية ومحاولة لتمزيق البلاد.