الدول العربية والدول الكبرى ترفض إعلان حكومة آل دقلو الإرهابية والمجتمع الدولي يؤكد دعمه لوحدة السودان

انتفضت العديد من الدول العربية والدول الكبرى رفضًا لمحاولات مليشيا آل دقلو الإرهابية وبعض القوى السياسية المتحالفة معها لإعلان حكومة موازية في مناطق سيطرتها، مؤكدةً أن هذا الإعلان يهدد وحدة السودان واستقراره.

الموقف العربي الحاسم

أكدت دولة قطر، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والكويت، وتركيا رفضها القاطع لهذه الخطوة، مشددةً على أن وحدة السودان وسيادته تمثل خطًا أحمر، وأن هذه المحاولات لن تنجح في زعزعة استقرار البلاد.

تحذيرات الدول الكبرى ومجلس الأمن في جلسة مجلس الأمن المخصصة للسودان، شدد ممثل الولايات المتحدة جون كيلي على أن محاولات المليشيا وحلفائها لتشكيل حكومة في الأراضي التي تسيطر عليها لا تخدم السلام، بل تهدد بتقسيم السودان بحكم الأمر الواقع.

كما أكدت الولايات المتحدة دعمها لاستعادة الحكم المدني في السودان الموحد.

من جانبه، حذر مندوب الصين من أن إعلان هذه الحكومة قد يؤدي إلى تقسيم السودان، مؤكدًا دعم بلاده لسيادة السودان ووحدة أراضيه.

بينما أوضح مندوب روسيا أن الحل يكمن في التعاون مع الحكومة المركزية الشرعية.

إدانة المجموعة الإفريقية+1

أعربت مجموعة A3+ في مجلس الأمن (الجزائر، الصومال، سيراليون، وغويانا) عن قلقها البالغ تجاه إعلان المليشيا سلطة موازية، معتبرة ذلك خطوة خطيرة تهدد وحدة السودان وتؤجج الصراع.

ودعت المجموعة إلى التراجع الفوري عن هذه التحركات، كما حثت المليشيا وحلفاءها على وضع مصلحة السودان فوق أي اعتبارات أخرى.

مندوب السودان يكشف مخطط تفكيك الدولة

في ذات السياق، كشف مندوب السودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس أن المؤتمرين في نيروبي يسعون لحكومة تمكنهم من امتلاك الأسلحة، مشيرًا إلى أن الإمارات تبرعت بمبلغ 200 مليون دولار لهذا الغرض.

كما وصف دعم الرئيس الكيني للحكومة المزعومة بأنه انتهاك صريح لميثاقي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، متهمًا كينيا بمحاولة تفكيك السودان خدمةً لمخططات خارجية.

تصعيد عسكري وقلق دولي

أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء استمرار هجمات مليشيا الدعم السريع، خاصة الاعتداءات على مخيم زمزم للنازحين، مطالبًا بوقف استهداف المدنيين فورًا.

كما حذر مجلس الأمن من أن التدخلات الخارجية واستمرار تسليح المليشيا يطيل أمد الصراع، مؤكدًا أن السودان يجب ألا يصبح بيئة خصبة للجماعات الإرهابية.

خارطة الطريق الانتقالية

رحبت الدول الأعضاء في مجلس الأمن بـ خارطة الطريق الانتقالية التي طرحتها حكومة السودان، والتي تتضمن تشكيل حكومة مدنية بقيادة شخصية تكنوقراطية.

وأكدت المجموعة الإفريقية في المجلس على ضرورة إدانة التدخلات الخارجية التي تعقد الأزمة في السودان، مع التأكيد على حظر توريد الأسلحة لدارفور وفق قرارات الأمم المتحدة.

الخلاصة

يؤكد هذا الإجماع الدولي أن محاولات مليشيا آل دقلو لإقامة حكومة موازية مرفوضة عالميًا، وأن المجتمع الدولي يقف مع السودان الموحد، مما يوجه ضربة قاضية لمخططات التمرد وداعميه.