الخارجية السودانية: كينيا تشجع تقسيم السودان باستضافة اتفاق قوات الدعم السريع

تأسفت وزارة الخارجية السودانية على ما وصفته بتخلي الحكومة الكينية عن التزاماتها بموجب القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع الإبادة الجماعية، بعد استضافتها لمناسبة توقيع ما سمي باتفاق سياسي بين قوات الدعم السريع وأفراد ومجموعات مؤيدة لها.
وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الهدف من الاتفاق هو إقامة حكومة موازية في جزء من أرض السودان، ما يعني تشجيع تقسيم الدول الأفريقية وانتهاك سيادتها، مما يمثل خرقاً لميثاق الأمم المتحدة والأمر التأسيسي للاتحاد الأفريقي.
كما أدانت الوزارة استضافة قوات الدعم السريع والسماح لها بممارسة النشاط السياسي والدعائي العلني في وقت “لا تزال فيه المليشيا ترتكب جرائم الإبادة الجماعية والمجازر ضد المدنيين على أساس إثني ومهاجمة معسكرات النازحين”، معتبرة أن هذه الخطوة تشجع على استمرار الفظائع والمشاركة فيها.
وأضافت وزارة الخارجية أن هذه الخطوة من الحكومة الكينية لا تتعارض فقط مع قواعد حسن الجوار، وإنما تناقض أيضاً التعهدات التي قدمتها كينيا بعدم السماح بأنشطة عدائية ضد السودان على أراضيها، معتبرة أنها بمثابة إعلان عداء للشعب السوداني.وأكدت الوزارة أن “هذه التظاهرة الدعائية لن يكون لها أي أثر على أرض الواقع” في ظل العزم القوي للقوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة على تحرير جميع الأراضي التي دنستها المليشيا الإرهابية ومرتزقتها الأجانب.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي لإدانة الموقف الكيني، مشيرة إلى أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لإعادة الأمور إلى نصابها.
وكان من المفترض أن يتم التوقيع على الميثاق السياسي في نيروبي، لكن تم تأجيله من اليوم الثلاثاء إلى يوم الجمعة 21 فبراير 2025، بعد اعتراض الحكومة الكينية على إقامة الفعالية في أراضيها، عقب احتجاج الحكومة السودانية وتلويحها بطرد السفير الكيني.