دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إلى تصنيف مليشيا الدعم السريع المتمردة كمنظمة إرهابية، نظرًا للانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها في دارفور ومختلف أنحاء السودان، مؤكدًا أن جرائمها تتشابه مع ممارسات التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة وبوكو حرام.
جاء ذلك خلال مخاطبته اللقاء التنويري حول الأوضاع في الفاشر ومعسكر زمزم ودارفور عمومًا، الذي عُقد في مدينة بورتسودان، حاضرة ولاية البحر الأحمر، بمشاركة عدد من ممثلي المنظمات الدولية العاملة في السودان.
وأشار مناوي إلى أن إقليم دارفور ظل يعاني من هجمات مليشيا الدعم السريع المتمردة، خاصة الحصار الطويل الذي فرضته على مدينة الفاشر، والهجمات المتكررة على معسكر زمزم، الذي يؤوي آلاف المتضررين من ويلات الحروب السابقة، مضيفًا أن تحويل المعسكر إلى ثكنة عسكرية يُعد أمرًا مؤسفًا وانتهاكًا صارخًا لحقوق المدنيين.
وأكد الحاكم أن انتهاكات المليشيا لا تعد ولا تحصى، وتخالف بشكل واضح القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن جرائمها لم تقتصر على دارفور وحدها، بل امتدت إلى مختلف المناطق التي دخلتها، خصوصًا في ولاية غرب دارفور، حيث ارتكبت جرائم موثقة، أبرزها القتل والتمثيل بجثة والي الولاية الشهيد خميس أبكر، وهي ممارسات لا تختلف عن جرائم التنظيمات الإرهابية المعروفة عالميًا.
كما ندد مناوي بجرائم تدمير القرى، ودفن الضحايا أحياء، وحرق المنازل، وتهجير النازحين والمواطنين بالقوة، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تتجاوز مناطق الحرب، وتمتد إلى جميع المناطق التي تتمركز فيها المليشيا، مما يستدعي تحركًا دوليًا عاجلًا لتصنيفها منظمة إرهابية ومحاسبتها على جرائمها.وفي ختام حديثه، وصف مناوي عناصر مليشيا الدعم السريع المتمردة بأنهم “وحوش وليسوا بشرًا”، في إشارة إلى فظاعة الجرائم التي ارتكبوها.
