اخبار

لنفوت الفرصة على دعاة الحرب والعنف

لنفوت الفرصة على دعاة الحرب والعنف، وكي لا ننساق كالقطيع خلف دعوات الاعتداء على الأبرياء الذين لجأوا إلينا هربًا من ويلات الحرب، سواء كانوا مواطنين سودانيين أو تجارًا مقيمين بيننا، علينا أن ندرك أهمية ضبط النفس وتحكيم العقل.

لقد قامت حكومتنا بخطوة دبلوماسية مشرفة باستدعاء سفير السودان للتشاور، وهي خطوة إيجابية تعكس حكمة الموقف.

فما الذي يبرر الاعتداء على مواطن سوداني اختار البقاء بيننا ووجد في وطننا ملاذًا آمنًا؟ إن من يرتكبون هذه الأفعال المشينة لا يختلفون عن القتلة الذين يستبيحون الدماء لتحقيق مصالحهم أو نزواتهم.

إننا نراقب منذ فترة تحركات الأطراف الساعية لدفع جنوب السودان نحو أتون الحرب.

وندرك الابتزاز الذي يمارسه البعض في هذا السياق.

ومع ذلك، يجب أن نؤكد أن جنوب السودان كدولة لن يكون طرفًا في حرب السودان.

فالرئيس سلفاكير لن يرسل جيوشه لحماية خطوط النفط أو الإسناد، ولن تُفتح مطارات الجنوب للعتاد الحربي، أياً كانت الجهة التي تسعى لذلك.

كما لن تكون حدود الجنوب الطويلة معبراً لجنود الدعم السريع أو المرتزقة.

هدفنا الرئيسي هو إيقاف هذه الحرب ومنع توسعها، لأننا في الجنوب أكثر من عانى من ويلاتها وذاق مرارتها.

علينا جميعًا أن نعمل على تهدئة النفوس وإحكام صوت العقل، لنفوت الفرصة على المتربصين الذين يسعون لإشعال الفتنة. فالمصالح المشتركة والعلاقات التاريخية التي تربط شعوب المنطقة ستظل قائمة ما دامت تلك الشعوب تدرك أهمية السلام والوئام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى