أردوغان يتساءل: هل يستطيع قادة الجيش مقاومة المطالب الشعبية المنادية بالحسم العسكري؟

خلال مقابلة أجرتها الإعلامية التركية جيلان ينسو مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناولت موقفه من التصريحات الأخيرة لعضو مجلس السيادة السوداني ونائب قائد الجيش، شمس الدين كباشي، بشأن إغلاق باب التفاوض والتوجه نحو الحسم العسكري، وهو الاتجاه الذي أيده رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بشكل ضمني.
أردوغان رد قائلاً: “مبادرتنا ما زالت قائمة، وقد حظيت بموافقة مبدئية من الإدارة السودانية في وقت سابق. لكن، ومع تطورات الوضع العسكري على الأرض، لا يمكننا ضمان نجاح هذه المبادرة. كما تعلمين، ويعلم العالم أجمع، أن الجيش السوداني يحظى بتأييد شعبي واسع وغير مسبوق قد يصل إلى حد الإجماع، حتى بين الفئات الداعمة للمليشيا نفسها.
فهل يستطيع قادة الجيش تجاهل المطالب الشعبية التي تنادي بالحسم العسكري؟ أعتقد أن ذلك أمر مستبعد.”وأضاف: “عندما طلب مني الشيخ محمد بن زايد التوسط لدى الحكومة السودانية لإنهاء الحرب، أوضحت له أنني سأبذل جهدي، ولكنني لا أضمن ثبات مواقف الإدارة السودانية، خصوصًا في ظل الضغوط الشعبية الهائلة التي تواجهها.
هذه الإدارة تمثل شعبًا تعرض لانتهاكات غوغائية، سرقة ممتلكاته، وتهجيره بالقوة.
لذا، الأمر ليس بالسهل.”وختم قائلاً: “على أي حال، سننتظر لنرى إلى أين ستتجه الأمور ومآلات مبادرتنا. ما زلنا نأمل في الوصول إلى حل سلمي، لكن ذلك يعتمد على تطورات الوضع على الأرض وضغوط الشعب السوداني.”