
كثير من المتابعين والمراقبين يحفظون على ظهر قلب الزيارة التاريخية التي قام بها الأستاذ أحمد عثمان حمزة والي ولاية الخرطوم لمدينة الصحفيين بالثورة الحارة ١٠٠ في شهر نوفمبر من العام ٢٠٢٣م والحرب والمؤامرة حينها في اشدة اوقاتها ٠٠ وكانت ثمرة هذه الزيارة جملة من القرارات منها إكمال المركز الصحي وتشيد غرفة للتراث و إكمال مدارس الصحفيين والبعض اعتبر هذه القرارات للدعاية السياسية فقط وهم محقون في ذلك لان حديث السياسيين كثيرا ما (يشيلو الهواء قبل لملمة كراسي الحفل) وذلك في زمن السلام والاستقرار فكيف هي صفاتهم وافعالهم في زمن الحرب ولكنهم في هذه المرة اخطاوا التقدير وفقدوا الحصافة والفطنة ورجاحة العقل لان احمد عثمان حمزة والي مختلف تماما في تربيته وصدقه وقناعاته ووطنيته وسبق ان نفذ كل وعوده بكمال المركز الصحي والذي تم افتتاحه مطلع هذا العام والمركز الان يخدم أكثر من عشرة حارات ونفذ غرفة للتراث ونفذ قراره بفرش مسجد الصحفيين وهاهو اليوم يوفي بعهده وينفذ اخر وعوده بإكمال مدارس الصحفيين ثمانية فصول وأربعة مكاتب كمرحلة أولى على أن تكون هناك مرحلة ثانية من سور ومصلى ومسرح وبوفيه ومنزل للقفير تتم في الشهور القادم من ميزانية العام ٢٠٢٥م والذي تفصلنا منه ثلاثة ايام فقط٠٠
المهندس الخلوق الودود النور بابكر مدير شركة جارة الفائزة بالعطاء أكد لنا التزامه بشروط العقد وبالمواصفات الفنية في كل مراحل عمليات البناء وقطع عهدا معنا بأنه سيسلمنا مدارس تحفة معمارية وفي اقل من ٦٠ يوما ٠٠
بإكمال هذا المشروع يصبح والي ولاية الخرطوم الأستاذ أحمد عثمان حمزة قد نفذ وعده وسبق ان راهنت على صدق هذا الرجل وهااناذا اكسب الرهان ولهذا اعتبر نفسي أكثر فرحا من غيري بهذا التنفيذ مع ان كل الزملاء والإخوان الكرام كسى وجوههم الفرح بالتنمية التي حدثت في زمن الحرب ٠٠
شكلت الخدمة الإدارية الطويلة الممتازة لأحمد عثمان حمزة المرجعية القوية لأداء أحمد عثمان التنفيذي فكان هذا هو سر النجاح لهذا الرجل الأمر الذي جعله ينجح في زمن الحرب فيما فشل فيه اسلافه في زمن السلم ٠٠
هذه الخبرة الإدارية الطويلة مصحوبة بالتفاني والإخلاص هي ماجعلته يواصل مسيرته في كفاح مستمر من أجل التنمية والأعمار رغم شح الإمكانيات في ظل الحرب لهذا فإن التصنيف الذي جعل أحمد عثمان حمزة التنفيذي الميداني الأول في السودان من قبل بعض المراقبين لهو تصنيف عقلاني وموضوعي ومهني لحد كبير ٠٠
أحمد عثمان حمزة إداري أكثر منه سياسي لهذا تجده يوجه الميزانية للعمل التنموي والخدمي وعكس السياسيين إذ تجده يقدم الجوهر على المظهر ولايقوم باي عمل بمعزل عن المبادى الإنسانية والتي من واجبات الحكومة رعايتها والدفاع عنها خاصة في مجال الصحة والتعليم وماقام به في مدينة الصحفيين خير مثال على ذلك فلله دره من رجل ولدته إمرأة ورباه رجل فنعمة التربية ٠٠
ما استطاع أحمد عثمان حمزة إنجازه في زمن الحرب يؤكد بدون شك انه بجانب كونه إداري فذ فهو يتمتع بوعي سياسي كبير مكنه من تجاوز كثير من الصعاب وشكل به حضور في كثير من المواقف وارسل عبره كثير من الرسائل للداخل والخارج والمتمردين٠٠
لاحظت في كثير من خطابات أحمد عثمان الجماهيرية انه يحترم عقول الناس ومشاعرهم وانسانيتهم ويؤكد لهم باستمرار ان ماتم إنجازه ليس منة أو منحة من الحكومة إنما هو واجبها تجاه مواطنيها بتقديم مثل هذه الخدمات وهذا هو حقكم علينا وتعتبر مثل هذه الخطابات مسنودة بالأخلاق وهذا عكس خطابات سياسي زمن الغفلة الذين يسعون في الجهر والخفاء لينزعوا عن الناس وعيهم السياسي حتى لا يعرفوا ابسط حقوقهم في الدولة٠٠
مثل الأستاذ أحمد عثمان حمزة في السودان للأسف كثير ما يتم استهدافه حسدا أو من لوبي الفساد وتقاطع المصالح ٠٠ لكن صدقوني ان السودان لا يتقدم إلا بالمخلصين والمتفانين في اعمالهم أمثال هذا الرجل ٠٠ السودان الان فقد كل شي ولكن هذه ليست نهاية المطاف فاول خطوات العلاج هو التشخيص السليم للمرض والألم٠٠ عندما يتخلص السودانيون من الحسد والغرض والمرض وحب الذات والعنصرية والجهوية ويستردون وعيهم السياسي ووطنيتهم ويضعون الشخص المناسب في المكان المناسب دون محاباة ٠٠عندئذ سنشهد سودان مستقر ومزدهر وناهض باستمرار ووقتها دعك من دول الجوار فإن العالم بأكمله يعمل للسودان الف حساب ٠٠