منتدى المقاومة الشعبية بكسلا يناقش تحديات المرحلة ودور المجتمع في دعم القوات المسلحة

قطع والي كسلا المكلف اللواء ركن م. الصادق محمد الأزرق بعدم السماح للفتنة والتشظي والخلاف بين مكونات الولاية لأي سبب كان، مؤكدًا في ذات الوقت على العمل على معالجة مثل هذه الأمور أولاً بأول. وأضاف أنه سيتم التركيز على الأمن كأولوية قصوى، مستصحبًا موجهات رئيس مجلس السيادة في هذا الصدد، ومن بينها ضبط التفلتات والحفاظ على السلم المجتمعي.
وأوضح الوالي خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العلمي الأول للجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بالولاية، أن ولاية كسلا شهدت في الفترة الماضية تحاربا واختلافًا كبيرًا بسبب عدم التوافق، لكنها استقرت بفضل الإدارات الأهلية والعقلاء والشباب الذين يحرصون على المصلحة العامة.وأكد الوالي حرصه على أن تكون الولاية على مسافة واحدة بين الجميع دون تمييز أو إقصاء، مشيرًا إلى السعي مع الإدارات الأهلية واللجنة الأمنية والجهاز التنفيذي لوضع خطط للحفاظ على أمن الولاية، وموضحًا أهمية دور المقاومة الشعبية خلال الفترة الماضية.وأضاف أن الحرب هي حرب الشعب أولًا، وأن الانتصارات التي تحققت كانت بفضل اصطفاف الشعب السوداني خلف قواته المسلحة، مؤكدًا دور المقاومة الشعبية في دعم الجيش وتثبيت المقاتلين في الميادين.
كما نوه إلى المتغيرات التي طرأت في الحرب باستخدام الأسلحة الحديثة والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن استهداف المسيرات للأعيان المدنية والمؤسسات الحيوية هدفه الضغط على القيادة العليا ورفع كلفة الحرب، لكن الشعب السوداني لن ينكسر.
ودعا الوالي إلى أن تكون المقاومة الشعبية وعاء يضم الجميع، مؤكدًا على عدم السماح لأي جسم بممارسة أعمال غير قانونية عبرها.
وأضاف أن من يريد حمل السلاح لخدمة الوطن يجب أن ينزع ثياب الحزبية والقبلية ويأتي وطنياً خالصاً.
وأشار الوالي إلى أن مرسوم رئيس مجلس السيادة بتكوين المقاومة الشعبية في شكلها الحالي، رغم وجود بعض التحفظات، قد أحدث تغييرات مهمة، كما كشف عن أعمال قامت بها المقاومة الشعبية في كسلا، من بينها تسيير قوافل غذائية ودوائية للمجاهدين والنازحين والقوات المسلحة.من جانبه، عدد اللواء ركن م.بشير الباهي رئيس المقاومة الشعبية القومية المكاسب التي تحققت من خلال المقاومة الشعبية، داعيًا للتفاكر حول المحاور المختلفة للمقاومة في المستقبل.
وأشار اللواء ركن م. يحي النور رئيس المقاومة الشعبية بولاية كسلا إلى أن المنتدى سيناقش من خلال أوراق العمل محاور المقاومة السبعة التي تشمل الجوانب القانونية والإعلامية والمالية والإسناد المدني والتنظيم العسكري.