والي الخرطوم يودع قافلة العودة الطوعية الثالثة لولاية الجزيرة

تواصلت عمليات العودة الطوعية من ولاية الخرطوم إلى ولاية الجزيرة بوتيرة متسارعة، وسط رغبة كبيرة من المواطنين في العودة إلى ديارهم، بعد أن أجبرتهم الانتهاكات الواسعة التي مارستها المليشيا المتمردة على مغادرتها.
وفي هذا الإطار، ودع والي الخرطوم، الأستاذ أحمد عثمان حمزة، اليوم من أمدرمان، القافلة الثالثة للعودة الطوعية إلى ولاية الجزيرة، التي انطلقت على متن (13) بصًا سياحيًا، بتكفل من جهاز المخابرات العامة، ومبادرة الانصرافي في الأرجاء، وتاركو للطيران، ومتاب للبصات السفرية.
وشهد مراسم وداع القافلة عدد من المسؤولين، من بينهم المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، الطيب سعد الدين، ومدير هيئة أمن ولاية الخرطوم المكلف، الوليد بيومي، والمدير التنفيذي لمحلية أمدرمان، سيف الدين مختار، إلى جانب عدد من قيادات جهاز المخابرات العامة.
وأكد والي الخرطوم أن مواطني ولاية الجزيرة يستحقون كل الدعم والوقوف معهم، مشيرًا إلى أن مشروع الجزيرة ظل تاريخيًا يمثل شريان الحياة في السودان، وحان الوقت لرد الجميل لأهله. كما حيا المشاركين في معركة الكرامة الذين طردوا المليشيا المتمردة، وساهموا في إعادة الحياة إلى الجزيرة، مثمنًا دور الجهات التي دعمت العودة الطوعية، وعلى رأسها جهاز المخابرات العامة، ومبادرة الانصرافي، وتاركو للطيران، ومتاب للبصات السفرية.
من جانبه، أوضح مدير هيئة أمن ولاية الخرطوم بالإنابة، اللواء الوليد بيومي، أن دور الجهاز لا يقتصر على إسناد المجهود الحربي والمشاركة في العمليات العسكرية، بل يمتد إلى مساعدة المواطنين الذين شردتهم المليشيا المتمردة، ودعم الجهاز التنفيذي في استعادة الخدمات وتحقيق الاستقرار، ضمن جهود تطبيع الحياة في المناطق المحررة.
بدوره، أكد ممثل مبادرة الانصرافي أن الأدوار الطوعية الداعمة لحرب الكرامة لا تقل أهمية عن حمل السلاح، مشيرًا إلى أن العديد من الوطنيين المخلصين والشركات الوطنية قدموا جهودًا كبيرة في هذا الجانب.
وأضاف أن قوافل العودة الطوعية ستستمر حتى يتم ترحيل آخر مواطن يرغب في العودة إلى دياره، وأن باب التسجيل ما زال مفتوحًا.
من جهتهم، أعرب المواطنون العائدون إلى ولاية الجزيرة عن تقديرهم لوالي الخرطوم على استضافته لهم وتقديمه كل أشكال الدعم، رغم الظروف الصعبة التي تعاني منها ولايته بسبب الحرب.
كما عبروا عن شكرهم لكل الجهات التي ساهمت في تسهيل عودتهم، مؤكدين أن هذه الجهود تعكس تماسك الشعب السوداني وقوته في مواجهة الأعداء.