تأهيل بنك الدم المركزي أولوية وطنية لإعادة تنشيط المنظومة الصحية

شكّلَت وزارة الصحة لجنة خاصة لإعادة إعمار بنك الدم المركزي (استاك) بالخرطوم، برئاسة الدكتور عبدالوهاب عبدالملك ميسرة، تمهيداً لاستئناف العمل فيه بعد تعرضه لأضرار كبيرة خلال الفترة الماضية.
وأوضح ميسرة أن اللجنة عقدت أول اجتماعاتها بمقر البنك، وناقشت سبل إعادة تأهيل هذا المرفق الحيوي، مؤكداً أن استعادة البنك تمثل أولوية، باعتباره شرياناً أساسياً للمنظومة الصحية في البلاد.وشارك في الاجتماع عدد من المسؤولين بينهم الدكتور سموأل النوبي مدير الإدارة العامة للمعامل وبنوك الدم، والدكتور ود الضو، حيث أبديا استعدادهما الكامل لدعم عملية التأهيل نظراً لأهمية البنك في توفير الدم للمستشفيات وتدريب الكوادر الصحية.وأشار رئيس اللجنة إلى حجم الدمار الكبير، مؤكداً أن الأمر يتطلب جهوداً شاملة وتعاوناً واسعاً من الجمعيات الشبابية والمنظمات المحلية والدولية، مثمناً دور الكوادر الصحية التي واصلت العمل رغم التحديات.
من جهتها، أعلنت أسماء بشير، عضو اللجنة، عن بدء تنسيق ميداني مع الهلال الأحمر السوداني لتنفيذ حملات نظافة عاجلة وإعادة ترتيب مرافق البنك، كاشفة عن وجود تحديات لوجستية بينها جثث داخل قسم إدارة المتبرعين تتطلب تدخلاً سريعاً لتأمين بيئة صحية.كما أعرب زهير علي، مدير الإعلام باللجنة، عن تفاؤله بإتمام المهام في الوقت المحدد، مشيداً بتعاون المتطوعين والداعمين، ومؤكداً أن جهود الإعمار تمضي بثبات نحو إعادة البنك إلى نشاطه الكامل.
ويُعد بنك الدم المركزي من المؤسسات الصحية الحيوية التي تخدم آلاف المرضى سنوياً، ما يجعل إعادة تشغيله هدفاً محورياً لدعم القطاع الصحي.